تواصل معنا
استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية

أفضل استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية وفق الأنظمة

في إحدى القضايا الحديثة، واجهت شركة وطنية متوسطة الحجم أزمة مالية حادة بسبب سوء إدارة التدفقات النقدية، وانخفاض مفاجئ في الطلب على منتجاتها.

ومع تراكم الالتزامات وانخفاض السيولة، أصبح خطر الإفلاس وشيكًا. لكن بالتدخل المبكر من محامي مختص، وبتطبيق استراتيجيات قانونية وتنظيمية فعالة، تمكنت الشركة من إعادة هيكلتها وتجنّب مصير الإفلاس.

في هذا المقال، نسلّط الضوء على استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية، بدءًا من الخطط العامة، وصولًا لأفضل الممارسات التي يُوصى بها محليًا، مرورًا بمحور تنظيمي مختلف، وانتهاءً بدور المحامي السعودي في حماية الكيان التجاري من الانهيار.

لاستشارة محامي شركات مختص انقر على زر الواتساب أسفل الصفحة.

استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية

تجنب الإفلاس ليس محض صدفة، بل نتيجة لخطط منهجية واستباقية. تعتمد الشركات في المملكة على عدة استراتيجيات رئيسية لحماية كيانها المالي والتجاري من الانهيار:

  • التخطيط المالي والميزنة الواقعية: يساعد إعداد موازنات دورية واقعية تتناسب مع التدفقات النقدية المتوقعة على تجنب الوقوع في فجوات تمويلية.
  • تنويع مصادر الدخل: الاعتماد على نشاط واحد يعرض الشركة لخطر تقلب السوق. التنويع يمتص الصدمات ويعزز القدرة على الصمود.
  • إدارة المخاطر والتأمين التجاري: التقييم الدوري للمخاطر المحتملة، مثل تغير أسعار المواد الخام أو تعطل سلاسل الإمداد، يتيح خيارات وقائية فعّالة.
  • الرقابة المحاسبية: يلزم نظام الشركات المادة 17 الشركة بإعداد سجلات محاسبية دقيقة وفق المعايير السعودية، وهو ما يدعم اتخاذ القرار المالي السليم.
  • الاحتياط النقدي: الاحتفاظ بنسبة من الأرباح في صورة احتياطيات يعزز من سيولة الشركة وقت الأزمات.

هذه الاستراتيجيات يمكن أن تنقذ الشركات في مراحل مبكرة من التدهور، إذا ما تم تطبيقها ضمن خطة عمل محكمة ومتابعة قانونية دقيقة.

أفضل استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية

تتمثل أبرز الاستراتيجيات الموصى بها في البيئة التنظيمية السعودية وفقًا لنظامي الشركات والإفلاس، فيما يلي:

  • إعادة التنظيم المالي (بموجب نظام الإفلاس): وفقًا للمادة 5 من نظام الإفلاس، يُسمح للمدين المتعثر بطلب إعادة تنظيم مالي بهدف تسوية الديون ومواصلة النشاط، مما يُعد أداة وقائية جوهرية قبل الإفلاس الكامل.
  • حوكمة الإدارة وواجبات الولاء: نصّت المادة 26 من نظام الشركات على إلزام المدراء وأعضاء مجلس الإدارة بالتصرف وفق مبدأ العناية والولاء وتجنب تعارض المصالح، وذلك لحماية مصالح الشركة والمساهمين. مخالفة ذلك تفتح باب المساءلة وتؤدي أحيانًا إلى الانهيار.
  • الامتثال المحاسبي والقانوني: تفرض المادة 18 من نظام الشركات على الشركات تعيين مراجع حسابات مرخص لضمان الشفافية والمساءلة، ما عدا الشركات الصغيرة التي لا تنطبق عليها الشروط الخاصة بالمراجعة.
  • تفعيل التسوية الوقائية: يسمح النظام بطلب التسوية الوقائية حتى قبل الوصول لمرحلة التعثر، مما يمنح الشركة فرصة للتفاوض مع الدائنين دون أن تُفقد إدارتها أو تدخل مرحلة التصفية الجبرية.
  • تحسين عقود الشركاء والميثاق العائلي: تنص المادة 11 من نظام الشركات على إمكانية تنظيم العلاقة بين الشركاء بعقود واتفاقيات تضمن الاستقرار داخل الشركة، مما يمنع النزاعات الداخلية التي قد تفضي للإفلاس.

كل ما سبق يُبرز أن النظام السعودي يُوفّر أدوات وقائية متقدمة لتفادي الإفلاس، متى ما استُخدمت بالشكل القانوني الصحيح. فالمبادرة المبكرة والتقيد بالأنظمة أهم من اللجوء إلى المعالجات المتأخرة أو الإجراءات القضائية.

الأخطاء القانونية التي تؤدي إلى الإفلاس

رغم اعتماد بعض الشركات استراتيجيات وقائية، إلا أن تجاهل الجوانب القانونية قد يكون سببًا مباشرًا للإفلاس، ومن أبرز هذه الأخطاء:

  • التصرف دون تسجيل قانوني: عدم توثيق العقود أو تعديل عقد التأسيس أو القيد بالسجل التجاري يعرّض الشركات للبطلان بحسب المادة 8 من نظام الشركات.
  • التوقيع على التزامات خارج الصلاحيات: يُعتبر باطلاً أي تصرفات تخرج عن غرض الشركة دون موافقة الشركاء، ويُحمّل المدير كامل المسؤولية مادة 28، نظام الشركات.
  • تجاهل إبلاغ الجهات المختصة عند بلوغ الخسائر 50% من رأس المال: وهذا قد يؤدي إلى الانقضاء الجبري للشركة بحسب أحكام الإفلاس.
  • السحب النقدي غير المبرر من حسابات الشركة: مما قد يُعد تبديدًا للأصول ويعرض المديرين للمساءلة الشخصية أمام الدائنين.

تجنّب هذه الأخطاء يُعد من أبسط وسائل الحماية، لكنه في الواقع يشكّل الحاجز الأول بين الشركة وبين الوقوع في الإفلاس أو التعرض للمساءلة القضائية.

ولهذا فإن الاستعانة بـ محامي قضايا تجارية في جدة تُوفّر للشركات غطاءً قانونيًا يحميها من القرارات الخاطئة والمخالفات النظامية التي قد تكلّفها وجودها.

دور المحامي في منع إفلاس الشركات

يلعب المحامي التجاري المختص دورًا جوهريًا في الحد من مخاطر الإفلاس، من خلال توجيه الشركة قبل أن تصل إلى نقطة الانهيار النظامي.

فعند إعلان إفلاس الشركات في السعودية رسميًا، تبدأ المحكمة التجارية بإجراءات نظامية صارمة تشمل:

تعليق المطالبات القضائية، تعيين أمين تفليسة، بيع الأصول، وإعادة توزيع المستحقات وفق ترتيب محدد للدائنين. كما قد تُحمّل الإدارة المسؤولية الشخصية في بعض الحالات إذا ثبت الإهمال أو إساءة التصرف.

  • صياغة العقود واللوائح الداخلية وفق الأنظمة السارية.
  • مراقبة التزام الشركة بنظام الإفلاس في مراحله المبكرة (التسوية الوقائية – التنظيم المالي).
  • الدفاع عن المديرين ضد دعاوى المسؤولية في حال تم رفع دعوى وفق المادة 29 من نظام الشركات.
  • اقتراح هيكلة قانونية ضريبية أو تمويلية تحسّن من مركز الشركة المالي.
  • متابعة التسجيلات في سجل الإفلاس وتقديم الطلبات أمام المحكمة التجارية.

وجود أفضل محامي قضايا شركات بجدة ضمن الفريق القانوني للشركة يُعد ركيزة أساسية للاستقرار والامتثال النظامي، إذ يُسهم بفعالية في الوقاية من المخاطر القانونية والمالية، ويُعزّز سلامة القرارات الإدارية والتجارية وفق الأنظمة السعودية.

الأسئلة الشائعة حول استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية

نعم يسمح نظام الإفلاس السعودي بإعادة هيكلة الشركات، من خلال إجراء «إعادة التنظيم المالي» الذي يهدف إلى تسوية ديون الشركة دون تصفيتها وفق المادة 5، نظام الإفلاس.
يكون المدير مسؤولًا بالتضامن عن الأضرار إذا ثبت الإهمال أو مخالفة النظام أو عقد التأسيس وفق المادة 28، نظام الشركات.

تناولنا في هذا المقال استراتيجيات لتجنب إفلاس الشركات في السعودية، من خلال التخطيط المالي، وتفعيل أدوات نظام الإفلاس مثل التسوية الوقائية وإعادة التنظيم، إضافة إلى ضرورة الالتزام بنظام الشركات من حيث الحوكمة، واللوائح، ومهام الإدارة.

ويبرز دور المحامي المختص كأحد أهم عناصر حماية الشركة قانونيًا وتنظيميًا، فالتواصل مباشرة عبر الأرقام المتاحة في صفحة اتصل بنا أو عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

مقالات قد تهمك عن تأثير إفلاس الشركات الصغيرة في السعودية وأيضاً حقوق الدائنين عند إفلاس الشركات، وكذلك القوانين الجديدة لإفلاس الشركات في السعودية.


المصادر:

  • نظام الإفلاس السعودي.
  • نظام الشركات السعودي.